[center]ماهو الفرق بين الخلق والأدب؟!!!
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الخُلُق / هو الصورة الباطنة للإنسان والتي يمكن أن تظهر للآخرين
بأشكال مختلفة على جوارحه الظاهرة للناس وهو السجية والدين والطبع..
أما حين نريد تعريف الأخلاق الإسلامية بشكل خاص/ هي مجموعة الأقوال
والأفعال التي يجب أن تقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة
إرتباطا وثيقاً بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم
وسنة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وائمة الأطهار عليهم افضل الصلاة
والسلام..
قال تعالى في محكم كتابه واصفاً الرسول الأكرم {وإنك لعلى خلقٍ عظيم}..
صدق الله العظيم
وقال صلوات الله عليه: (إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق)..
وقال : (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً)..
ويقول الشاعر:
إنما الأمم الأخلاق مـــابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهــــــــــــــبوا
أما الآداب/هي ماتأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال وهي
حفظ الإنسان وضبط اعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع أنواع الخطأ والسوء..
وهي ملكة تعصم عما يشين،ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على
ماينبغي واستعمال مايحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الأخلاق..
يُقال/أدّب فلان،أي راضه عن محاسن الأخلاق والعادات..
ويُقال/أدبه:أي علمه رياضة النفس ومحاسن الأخلاق وقاصّه وهذّبه،وأدب
السلطان البلاد إيداباً ملأها قسطاً وعدلاً..
لم سمي الأدب أدباً؟؟
لأنه يؤدب الناس-أي يدعوهم- إلى المحامد وينهاهم عن القبائح..
قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه:
ليس البلية في أيامنا عجبا بل السلام فيها أعجب العجب
ليس الجمال بأثواب تزيّننا إن الجمال جمال العقل والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده ان اليتيم يتيم العلــم والأدب
ويسرني أن أذكر هنا أن الأدب على قسمين أدب مع الله عزوجل وأدب مع المخلوق
(مع الأنبياء والأوصياء ومع نفس الإنسان وأهله ومع سائر الناس)..
من هذه المقدمة اخواني والتعاريف هناك مايُسمى خلقاً وهناك مايسمى أدباً،،