الفتح بالثلاثة يخرج بنقطة من التعاون
(المحياني) يرفض خسارة أو تعادل الهلال ويقوده للفوز على نجران
كتب - طارق العبودي
الهلال × نجران
رفض النجم الهلالي (البديل) عيسي المحياني خروج فريقه خاسرا أو حتى متعادلا مع ضيفه نجران، حين شارك مطلع الشوط الثاني في مباراة الأمس التي جمعت الفريقين في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن الجولة الثانية عشرة لدوري المحترفين وقاد الفريق الأزرق لتحقيق فوز صعب جدا بهدفين مقابل هدف بعد أن كان خاسرا منذ الدقيقة 16 من الشوط الأول بهدف حمد الربيعي، فجهز هدف التعادل لزميله يوسف العربي (67) فيما تكفل هو بتسجيل هدف الفوز القاتل في الرمق الأخير للمباراة ليؤكد أنه هداف من طراز فريد لم يجد الفرصة الكاملة لإبراز وموهبته التهديفية.
المباراة في مجملها وباختصار شديد جدا كانت عبارة عن دفاع نجراني مستميت مصحوب بإضاعة الوقت وسيطرة هلالية سلبية وكرات مقطوعة من الطرفين وخصوصا من الجانب الهلالي.
هذه النتيجة رفعت رصيد الهلال إلى 30 نقطة تمسك بها بالوصافة، في حين بقي نجران على رصيده السابق 10 نقاط.
الشوط الأول
منذ الثواني الأولى للمباراة وضح اعتماد المقدوني جو كيكا مدرب نجران على تأمين الدفاعات أولا وثانيا وثالثا وأخيرا حيث أوعز لأكبر عدد من لاعبيه بالتراجع للخلف لتشكيل حائط صد وساتر أمام الهلاليين ثم التفكير في الانطلاق بالهجمات المرتدة، وهو ما منح الهلال فرصة التقدم للأمام وفرض سيطرته التي جاءت وكالعادة سيطرة سلبية افتقدت في غالبيتها للتركيز وشابها التسرع والاستعجال.
وكان الهلال قد بدأ المباراة بتشكيل غاب عنه الثلاثي ماجد المرشدي وعبد الله الزوري (موقوفان) ومحمد الشلهوب (لإراحته) ولعب عوضا عنهم خيرات وشافي والغنام واعتمد مدربه الألماني توماس دول على طريقته المعتادة 4-5-1 التي تتحول إلى 4-4-2.
الدقائق الأولى المبكرة شهدت اندفاعا هلاليا حمل معه تهديدا أوليا من تسديدة الدوسري من داخل المنطقة لكن الحارس أمسك بها (4).. ورغم التكتل النجراني إلا أن لاعبيه كانوا أكثر نشاطا وحيوية من الهلال، وكانت محاولاتهم أكثر جدية وخطورة، بدأها زوران بتسديدة قوية أبعدها شراحيلي (14).
هدف نجراني
ومن إحدى المرتدات التي شكلت خطورة بالغة على المرمى الهلالي نجح نجران في تسجيل هدف مستحق وجميل وبعد جملة فنية تستحق المشاهدة، حين تلقى زوران كرة من جهاد ونجح في كسر مصيدة التسلل وحولها خلف الدفاعات أيضا للمندفع حمد الربيعي الذي سدد على يسار شراحيلي هدفا نجرانيا (16).
بعد الهدف تراجع لاعبو نجران بكامل عددهم وانكمشوا داخل منطقتهم وكاد إيمانا وبعد دقيقتين فقط أن يعدل النتيجة عندما تلقى كرة من الفريدي خلف الدفاع، حاول الأول إسقاطها من فوق الحارس لكنها اعتلت العارضة.
ثم سدد الفريدي كرة ضعيفة أبعدها حارس نجران بأطراف أصابعه (22)، ثم حول الفريدي برأسه كرة أتته من نامي لكنها لامست العارضة (26)، وفاصل من التمريرات الهلالية القصيرة المبالغ فيها داخل منطقة نجران انتهت خطورتها بين يدي الحارس (30)، وتساهل الحكم محمد الهويش مع لاعب نجران زوران الذي أمسك هوساوي (بيديه) ولم ينذره!! (33)، وتعرض مهاجم الهلال يوسف العربي للدفع داخل منطقة جزاء نجران لكن الهويش غض طرفه عنها (36).. ومضت بقية الدقائق ما بين دفاع مستميت وإضاعة للوقت من لاعبي نجران ومحاولات خجولة وسلبية من لاعبي الهلال إلى أن انتهت الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
بدأه مدرب الهلال بتغيير هجومي بإدخال المحياني والعابد بديلين لإيمانا والفريدي، وكان من الأجدى أن يستغني عن أحد المحورين وخصوصا الغنام.. وكانت بداية الشوط مثلما انتهى الشوط الأول اندفاع هلالي ودفاع نجراني مستميت، وكاد زوران من إحدى المرتدات يعزز تقدم نجران وسدد كرة تصدى لها شراحيلي (47)، رد عليه نامي بهجمة بذل فيها جهدا كبيرا وجهز كرة ولا أروع للعربي غير أن بطء الأخير لم يمكنه من اللحاق بها لتضيع فرصة هدف هلالي محقق (49).
وأكثر لاعبو نجران من التساقط بداع وبدون داع لإضاعة الوقت وسط تساهل كبير من الهويش لتمضي الدقائق كما كانت عليه النتيجة وطريقة اللعب.
وكاد المحياني يترجم جهود شافي الذي جهز كرة ولا أروع لكن الأخير لم يتقن استغلالها جيدا (60)، وأهدر العربي أثمن وأخطر فرصة زرقاء حين سدد برأسه وبرعونة كبيرة كرة زميله هرماش وهو قبالة المرمى لكنه طوح بها بجوار القائم (62).
رأس العربي تدرك التعادل: وصحح العربي وضعه وصالح الجماهير التي كانت قد طالبته بالتفاعل أكثر، وسجل هدف التعادل برأسية جميلة مستغلا الكرة المحولة من المحياني (67).
هذا الهدف أشعل فتيل الحماس لدى اللاعبين، فالهلاليون يبحثون التعزيز والكسب والنجراويون يبحثون عن تسجيل مفاجأة ولو بالتعادل.. وأجرى مدرب نجران تبديلا دفاعيا بخروج عبد العزيز سعد ودخول جمعان حمسل قابله دول بإدخال الكوري سول وإخراج الدوسري.. وزاد الهلال من رغبته في الكسب قابله زيادة نجرانية في عدد المدافعين، وأكثر لاعبو الهلال من التسديد غير المركز والمحاولات الهجومية التي تصطدم بأقدام وأجسام مدافعي نجران.
المحياني ينقذ الهلال في الرمق الأخير
وبينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وفي الرمق الأخير لها أبى المحياني إلا أن يضع له بصمة في المباراة فسجل هدفا قاتلا من تسديدة من داخل المنطقة وسط غابة من السيقان النجرانية والهلالية معا.
من المباراة
- أدارها الحكم الشاب محمد الهويش ولم يحمل معه أي تباشير بقدوم حكم متمكن!
- الهلال حبس أنفاس جماهيره وخرج من عنق الزجاجة بفوز صعب صعب صعب من أمام فريق مكافح.
- فيما نجران لعب مباراة كبيرة وفق إمكاناته وكان على الأقل يستحق الخروج بنقطة التعادل لو لم يركز لاعبوه على إهدار الوقت.
- العابد شارك في هذه المباراة لأول مرة مع الهلال هذا الموسم الذي قضاه متنقلا ما بين المنتخبين الأول والأولمبي.
- محبو الهلال أبدوا استياءهم من مستوى فريقهم في المباراة.